"أربعة بالف".. البيض يضع يده بيد الدولار ويدير بوجهه عن العراقيين



"أربعة بالف".. البيض يضع يده بيد الدولار ويدير بوجهه عن العراقيين


 {موقع : وظائف وأخبار العراق }



يبدو ان هناك بوادر أخرى بدأت تظهر بعد اقدام البنك المركزي ووزارة المالية على رفع سعر صرف الدولار، وتضمينه بصورة رسمية في موازنة العام الحالي، ومن ضمن هذه البوادر ارتفاع أسعار اهم المواد التي تعتبر من الأساسيات للشعب العراقي، مثل المنتوجات الزراعية مثل البيض وصدر الدجاج المجمد وغيرها.


وصوت مجلس النواب العراقي، على قانون الموازنة العامة الاتحادية لجمهورية العراق للسنة 2021 بالمجمل، كما صوّت على الأسباب الموجبة من قانون الموازنة العامة الاتحادية لجمهورية العراق للسنة 2021، وعلى حلّ المجلس في تاريخ 7 تشرين الأول 2021 على أن تجرى الانتخابات في موعدها 10 تشرين الأول 2021.


ويرى اغلب المختصين بالشأن الاقتصادي، انتفاء مبررات رفع سعر صرف الدولار، والحاجة الى الاقتراض الداخلي والخارجي، الا انهم رأوا ان هناك دور كبير للفساد في عملية رفع صرف الدولار، مما يؤشر بوجود ، علاقة وثيقة بين المشكلات السياسية التي تعصف بالبلد، وبين الملف الاقتصادي، فرغم ارتفاع أسعار النفط الى مستويات اكثر من مرضية للعراق، الا ان سعر صرف الدولار بقي كما هو عليه بـ 1450 دينارا للدولار الواحد، وفي الأسواق 1500 دينار للدولار الواحد.


وهذا ما أكده، المحلل السياسي جاسم الموسوي، الذي ربط بين المشكلات السياسية القائمة في البلد، وبين الملف المالي والاقتصادي.


وقال الموسوي، لوظائف وأخبار العراق ، ان "هناك علاقة بينهما لان اساس المشاكل هو العنصر المالي والاستفادة من تلك الاموال لصالح الأحزاب"، مشيرا الى، ان "رفع سعر الدولار هو صراع بين قوة تعتقد ان رفع سعر الدولار سيمنع المستفيدين من شركات الأحزاب، وهي قد وقعت بخطأ كبير".


الى ذلك شكا بعض المواطنين ارتفاع أسعار منتوجات رئيسية تحتاجها مائدتهم، مثل البيض، الذي وصل سعر أربعة بيضات، بـ 1000 دينار.
وهذا الامر لخصه، الخبير الاقتصادي، ضرغام محمد علي، الذي رأى، ان الاسعار الحالية في الموازنة تنهي عجز الموازنة وتنفي الحاجة للاقتراض الداخلي والخارجي .


وقال محمد علي لـ {موقع : وظائف وأخبار العراق }، ان "قضية ارتفاع سعر الصرف سببه فساد مشترك بين البنك المركزي والمصارف الخاصة وبعض شركات الصرافة لصالح احزاب تملك اصول هذه المؤسسات وهو ما خلق سوق سوداء للعملة الاجنبية وزاد من نسب تهريبها الى الخارج بوتيرة كبيرة تهدد اقتصاد العراق".


وحمل حكومة الكاظمي بكل مفاصلها "مسؤولة عن الاضرار الاقتصادية التي لحقت بالعراق من تردي مستوى المعيشة والارتفاع الكارثي في مستويات التضخم وزيادة نسب الفقر والبطالة الى معدلان قياسية، مشيرا الى وجود "فساد كارثي في المؤسسة النقدية".


وعن ارتفاع أسعار بعض المنتجات الزراعية، ومنها البيض، قال محمد علي، ان "هذا الامر مرتبط ايضا بالدولار لاستيراد الادوية واللقاحات ومستلزمات الانتاج ومعداته وبعض المنتجات العلفية من الخارج فعند ارتفاع سعر الصرف تزيد كلف الانتاج وهو ما يترتب عليه زيادة سعر المنتج".


ورأت لجنة الزراعة البرلمانية، ان المواطن اصبح ضحية السياسات الحكومية المالية وضحية جشع بعض التجار، متهمة بعض التجار باستغلال رفع سعر صرف الدولار في رفع بعض المنتجات ومنها البيض.
وقال عضو اللجنة علي البديري، لـ  {موقع : وظائف وأخبار العراق }، ان "سبب ارتفاع اسعار البيض، هو تلاعب بعض التجار في السوق العراقي، واستغلال قضية ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، وكذلك غياب الرقابة الحكومية على السوق، ما يجعل بعض التجار يتلاعبون بالاسعار، كما يشاؤون".


وأضاف، ان "الجهات الحكومية المختصة، مطالبة بتشديد الرقابة على السوق العراقي وعلى اسعار المواد الغذائية وغيرها، لمنع بعض التجار الجشعين باستغلال أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار".


فيما فصل الخبير الاقتصادي ملاذ الأمين، النسب الحالية للعجز المالي في الموازنة، وعن توجهات الحكومة بعد النتائج التي حققها ارتفاع سعر صرف الدولار في الأسواق.


وقال الأمين لـوظائف وأخبار العراق ان "ميزانية العام الحالي فيها عجز وديون تزيد عن الـ 120 ترليون دينار، الا ان ارتفاع أسعار النفط مع رفع قيمة صرف الدولار ساهمتا في سد جزء كبير من العجز والديون".


وأضاف، ان "التوجه الحالي للدولة هو سد الديون وتنفيذ المشاريع المهمة التي ركنتها الأزمة المالية في السنوات السابقة جانبا، مشيرا الى، ان "الحكومة ليس لديها توجه حاليا باعادة سعر صرف الدولار مقابل الدينار إلى سابق عهده".


الا انه وضع احتمال ، ان "ترجعه في السنة المالية المقبلة أو بعدها شرط أن يستمر الطلب على النفط الذي يسهم في ابقاء اسعاره عابرة لـ 60 دولارا، ما يؤدي إلى تمكن الادارات الرشيدة لخزن كميات كبيرة من العملة الصعبة لرفد الاحتياطي النقدي في البنك المركزي ويدعم العملة الوطنية أمام العملات الاجنبية وبضمنها الدولار".


وأوضح، ان "الادارة الرشيدة يجب أن تتوجه نحو الاستفادة من الوفرات المالية لنقل البلاد من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد المنتج والاهتمام بقطاعات الزراعة والصناعة والسياحة والنقل للاستمرار بتقوية ميزان الإيرادات المالية ومن ابواب مختلفة".


لتحميل تطبيق وظائف وأخبار العراق :

لتحميل تطبيق طقس العراق اليوم :
لتحميل تطبيق قصص وحكايات قصيرة :
للإشتراك في قناة وظائف وأخبار العراق على التلغرام اضغط الرابط التالي:
موقع: وظائف العراق , وظائف واخبار العراق , اخبار العراق , وظائف في العراق , وظائف شاغرة , العراق اليوم , تعيينات جديدة , تعيينات العراق , فرص عمل , تعيينات العراق , العراق الان , طقس العراق , موقع وزارة التربية العراقية , موقع وزارة الدفاع العراقية , وزارات العراق , حكومة العراق , قرارات العراق , وظائف وأخبار العراق , وظائف و أخبار العراق , iraq jobs , iraq jobs and news , iraq news , iraqjobs , وظائف وتعيينات العراق , اريد تعيين , اريد وظيفة , فتح تعيينات , فتح وظائف , تعيينات القطاع العام , تعيينات القطاع الخاص , التعيينات في العراق , تعيينات اليوم



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-